داعش يتبنى العملية.. وتنديد دولي وساع النطاق
الإرهاب يحصد 22 شهيدا ونحو 100 جريح في تفجير انتحاري في القطيف

حصدت يد الإرهاب 22 شهيدا ونحو 100 جريح في تفجير انتحاري استهدف مسجدا في بلدة القديح بمحافظة القطيف في المنطقة الشرقية أعلن تنظيم داعش الإرهابي المسئولية عنه.
ويعد هذا الاعتداء الثاني من نوعه الذي يستهدف المواطنين الشيعة في السعودية في غضون أشهر قليلة حين سقط ثمانية شهداء بالرصاص في اعتداء آثم استهدف حسينية في بلدة الدالوة في الأحساء نوفمبر الماضي.
ووفقا لاحصاءات اعلنتها وزارة الصحة السعودية فقد سقط 21 شهيدا بينهم طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره ونحو 100 جريح في الهجوم الذي نفذه انتحاري بحزام ناسف.
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي المسئولية عن تنفيذ الهجوم الذي استهدف المصلين أثناء أداء صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي في بلدة القديح.
وقالت وزارة الداخلية السعودية أنه جرى التعرف على هوية الانتحاري واسمه صالح عبدالرحمن القشعمي وهو من المطلوبين أمنيا بتهمة الانتماء لخلية تابعة لتنظيم داعش.
وروى شهود عيان بأن الانتحاري تسلل لداخل المسجد أثناء الصلاة وانسلّ بين المصلين قبل أن يفجر نفسه مخلفا عشرات الشهداء والجرحى.
وفور ذلك هرع الناس إلى نقل الشهداء والمصابين إلى المستشفيات مستخدمين سياراتهم الخاصة قبل أن تصل سيارات الإسعاف والدفاع المدني والشرطة في وقت لاحق.
وشهد مستشفى القطيف المركزي توافد المئات من الأهالي المفجوعين استجابة لدعوات بالتبرع بالدم لإنقاذ عشرات المصابين في التفجير.
وخلّف التفجير مشاهد مريعة داخل المسجد الذي ملأت أرضياته وجدرانه بقع الدماء وقطع الزجاج المتحطم والالمنيوم ونسخا من القرآن الكريم إلى جانب بعض متعلقات المصلين.
وفور انتشار خبر التفجير سادت حالة من الغضب وسط الأهالي. وشهدت منطقة الحادث إثر ذلك تجمعا حاشدا ضم الآلاف رافعين شعار ”هيهات منا الذلة“ في تحدٍ مباشر لمنفذي الهجوم.
والقى عدد من رجال الدين خطابات دعت إلى التزام الهدوء وتوخي الحذر في التعاطي مع الحادث. لكنهم دعوا في الوقت نفسه الجهات المختصة إلى تحمل مسئوليتها في حفظ الأمن.
كما خرجت في مساء اليوم نفسه مسيرة حاشدة وسط البلدة ضمت أكثر من عشرة آلاف بحسب مراقبين ندد خلالها المشاركون بالهجوم الإرهابي.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت قبل نحو اسبوعين عن القبض على خلية ارهابية تابعة لداعش ضمت 26 ارهابيا كانت تخطط لشن هجمات على مناطق حيوية في المملكة بينها تجمعات سكانية للمواطنين الشيعة.
هذا وشهد الإعتداء الانتحاري على المصلين في مسجد الامام علي في بلدة القديح تنديدا دوليا واسع النطاق ودعوات لكبح تنظيم داعش الذي اعلن مسئوليته عن الهجوم الدموي.
وجاء في طليعة الجهات المنددة بالهجوم الارهابي مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وكذلك البيت الأبيض الأمريكي ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية ورابطة العالم الاسلامي والأزهر الشريف والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والعديد من الدول العربية والاسلامية.