الشيخ السيف يحذر من تيّار ”القرآنين“.. ويستعرض ”دور الحديث في ثقافة الأمة“
حذر الشيخ فوزي السيف من تيّار ”القرآنين“ الذي ظهر في العالم العربي والإسلامي وبالخصوص في الهند وباكستان والذي يستبعد السنة النبوية ويعتمد في عقائده وأحكامه على القرآن الكريم فقط، مشيرا الى ان هذا يُعارض صريح القرآن.
واستعرض في الليلة السادسة من شهر محرم في محاضرة بعنوان ”فهم الحديث ودوره في ثقافة الأمة“ المنهج الذي ينبغي تطبيقه في معالجة الأحاديث واستخلاص الصحيح منها من الموضوع وذلك بالنظرة الفاحصة الدقيقة لمصدر الحديث سنداً ومتناً.
كما حذر من الأحاديث الموضوعة التي تكثر حتى في اليوم، ولابد أيضاً من مطابقة الحديث للقرآن الكريم والسنة النبوية والحقائق التاريخية والبراهين العقلية والمناسبة التي قِيل فيها الحديث.
وتحدث عن ما يشهده العالم اليوم من الانفتاح على التراث الديني من أحاديث وروايات والتي تُساهم في صنع الثقافة الدينية العالية في أي معترك يواجهه الإنسان في هذه الحياة.
ورحّبَ بالانفتاح ودعا إليه ولكن ليس على نحو الإطلاق بل يجب أن يكون محدوداً في الأبواب التي لا يتلكأ الإنسان في فهمها كالأحكام الفقيه والتي تحتاج إلى جهد فكري وتخصص عملي.
وطالب بالرجوع في فهمها إلى الراسخون في العلم أما الأبواب السلسة الفهم يمكن الاستفادة الكاملة منها دون الرجوع لأهل التخصص كالأبواب الأخلاقية.